عيون المها

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منوعات


    استراتيجية المناقشة

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 11
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010

    استراتيجية المناقشة Empty استراتيجية المناقشة

    مُساهمة  Admin الثلاثاء يونيو 29, 2010 11:36 am













    المقدمة


    استراتيجيات التعليم
    تعرف استراتيجية التدريس بأنها خطة تصف الإجراءات التي يقوم بها المعلم والمتعلم بغية تحقيق نتاجات التعلم المرجوة، وتستند استراتيجيات التدريس في الأساس إلى نماذج ونظريات تسمى نظريات التعلم وتصنف إلى ثلاث مدارس رئيسة هي : السلوكية والمعرفية والاجتماعية
    وقد زاد الاهتمام في السنوات الأخيرة بالاستراتيجيات المعرفية والاجتماعية على حساب الاستراتيجيات السلوكية التي كانت مسيطرة على حقول التربية خلال العقود الماضية ، ويعود السبب في ذلك إلى زيادة الاهتمام بتعليم الطلبة عن طريقة الحصول على المعرفة وتنمية أنماط التفكير المختلفة لديهم أكثر من تحصيل المعرفة نفسها ، فالمعرفة قابلة للتغيير والتطور ، إضافة إلى الانفجار المعرفي الحاصل في حقول المعرفة والتنوع الكبير في مصادر المعرفة الذي يفرض على الأفراد والمجتمعات اكتساب الطرق التي تمكنهم من اختيار ما هو مناسب منها وتوظيفه بشكل مفيد
    ولما كانت التربية من منظور الاقتصاد المعرفي تسعى إلى جعل التعليم ذا معنى بحيث يستفاد من مصادر المعرفة المتعددة دون إغفال لخصوصية كل مبحث من المباحث العلمية فإن التعلم المباشر بصوره المختلفة يستفاد منه ويوظف كغيره من الاستراتيجيات كالاستقصاء وحل المشكلات . والاستراتجيات المتجددة كالتعليم التعاوني والتعليم من خلال النشاط وبناء العقلية المفكرة الإبداعية والناقدة مما يعني تطوير المهارات العليا العقلانية للتفكير بحيث يستطيع المتعلم الإسهام في اتخاذ القرارات التي تظهر فكرا ناميا ومستنيرا وهذا ما ينبغي أن تركز عليه مدارسنا فالعقل من أجّل النعم التي خص الله تعالى بها بني البشر وفضله على غيره من المخلوقات وجعله مناط التكليف
    وتشير نتائج الأبحاث والدراسات التي تهتم بعملية التعلم والتعليم إلى فعالية عدد من استراتيجيات التدريس الحديثة في تحسين قدرات الطلبة المختلفة في معظم المواد الدراسية ، وكذلك في تنمية اتجاهات إيجابية نحو عملية التعلم بشكل عام
    إن التنويع في استراتيجيات التدريس التي تستخدمها مع طلابك من شأنه أن يكسر الروتين الممل في نظر الكثير من الطلبة الذي تفرضه طريقة التدريس التقليدية ، فالطريقة التقليدية ترتكز على دور أساسي للمعلم ، وتغفل دور الطالب كعنصر فاعل في عملية التعلم ، في حين أن الاتجاهات الحديثة تركز على أن الطالب هو المحور الرئيس لعملية التعلم والتعليم ، ويجب أن يكون له الدور الأكبر في هذه العملية
    ولذلك فإن على المعلم الذي يريد استخدام استراتيجية فعالة في تدريس طلابه أن يراعي الاعتبارات الآتية :
    • التعلم هو نشاط يقوم به المتعلم وليس المعلم
    • التعلم كمفهوم يرتبط بالخبرة
    • يجب أن تجيب استراتيجية التدريس المستخدمة عن الأسئلة الآتية : كيف سأعلم ؟ ماذا سأعلم ؟ أين سأعلم ؟ متى سأعلم ؟
    • يجب أن تشمل الاستراتيجية المستخدمة جميع عناصر العملية التعليمية التعلمية والعلاقات بينها
    • ينبغي أن تتوافق استراتيجيات التدريس المستخدمة مع المرحلة التي يمر بها الطالب والموقف التعليمي
    • لا توجد استراتيجية تدريسية أفضل من غيرها في جميع المواقف التعليمية بشكل مطلق








    لم يتم تحديد معنى خاص بالمناقشة من خلال مراجعة الأدب والكتب التربوية وبالتالي يمكن تحديد معنى المناقشة لغويا واصطلاحا على النحو التالي:
    المناقشة لغة: ناقش الشيء واستخرجه.
    والمناقشة لغة هي الاستقصاء ونقول ناقشت المسألة إذا بحثتها (المعجم الوسيط،1998).
    ويعرف (عطاالله 2001) طريقة المناقشة على أنها حوار شفوي بين المعلم والطلبة يظهر فيها الدور الإيجابي الواضح للطلبة والتي تتم بصورة طبيعية غير مختلفة تحت إشراف المعلم وتنظيمه بهدف تحقيق غايات وأهداف معينة لا يمكن أن تتحقق إلا بمشاركة الطلبة.
    ونظر (النجدي وآخرون،1999) إلى طريقة المناقشة على أنها: كل منظم يسبقه التخطيط فهي طريقة مزايدة بذاتها وبالتالي ليست عنصرا أو جزءا من طريقة أخرى.
    والمناقشة هي أسلوب تعليمي تعلمي محور لعدد كبير عن طريقة المحاضرة أول الالقاء وذلك لأنها تعتمد من حيث المبدأ على لون من ألوان الحوار الشفوي بين معلم العلوم وطلبته وتعتبر طريقة المناقشة بوجه عام من الطرق والأساليب الجيدة التي تتضمن اشتراك الطلبة اشتراكا إيجابيا في العملية التعليمية في تدريس العلوم.
    والمبدأ الذي بقوم عليه هو أن يشترك معلم التربيه الوطنيه مع طلبته في طرح المادة العلمية لمناقشتها وبالتالي فهمها وتفسيرها وتحليلها وتقويمها والمناقشة ليست بين المعلم وطلبته فقط بل تركز أيضا بشكل كبير على التفاعل بين الطلبة مع بعضهم البعض.
    والمناقشة تتطلب من معلم العلوم أن يكون على درجة كبيرة من الخبرة والثقافة والمرونة في طرح المادة والمواقف التعليمية المختلفة ومناقشتها وتختلف المناقشة تبعا لاختلاف أهدافها.
    ويذكر (الخليلي وآخرون،1996) نوعين للمناقشة هما:
    1. المناقشة المفتوحة (الحرة): يتم فيها طرح قضية أو إثارة مشكلة ذاب صلة بوضوح الدرس وقد تكون ذات علاقة بحياة الناس تكون نقطة الانطلاق للمعلم ليبدأ المناقشة مع طلابه. مثل مناقشة مواضيع عن البيئة والتلوث والطاقة والغذاء والاتصال والمواصلات. وهناك طرق عديدة لطرح المشكلة منها:
    -عرض المشكلة على شكل تساؤلات مفتوحة الإجابة.
    - تقديم المشكلة في صورة عرض عملي (فيلم مثلا).
    2.المناقشة المخطط لها (المقيدة): يمتاز بالتخطيط المسبق لها. إذ يحدد المعلم محتوى المناقشة ويصوغ الأسئلة الرئيسية التي سيتم طرحها ليقود التلاميذ نحو أهداف محدد سلفا وهذا الأسلوب يناسب دراسة الموضوعات والمقررات العلمية المنهجية وخاصة النظرية منها.
    هذا وتناسب المناقشة جميع المراحل التعليمية لكن تختلف مستويات أسئلة المناقشة باختلاف المراحل التعليمية تبعا لمستويات العقلية والنمائية والخبرات السابقة للطلاب والتلاميذ ويعتمد استخدام نوعي المناقشة على الموضوع الذي يدرس ولا تعتقد بأن أحد نوعي المناقشة مخصص لمرحلة دون أخرى.

    نشأة المناقشة ومفهومها:
    هناك من يرجع أسلوب المناقشة إلى كونها تطوير لطريقة المحاضرة ولكن هذا لا يلغي استقلاليتها وتميزها عن المحاضرة. ولكن هذا القول ربما يكو من قبيل تراكمية العلم وتكامله. والمناقشة إذا رجعنا إلى أصلها فهي قديمة جدا قدم الإنسان لأنها الطريقة يتعاملون بها من خلال تعاملاتهم اليومية ولان نستطيع أن نقول إنها من اكتشافات عصر معين أو علام معين ولكن صيغت من قبل علماء ومفكرين بشكل علمي منظم.
    يذكر( عبدالعزيز وصالح وعبدالمجيد وعبدالعزيز 1982) إن أول من استخدم المناقشة بشكل منظم هو الفيلسوف سقراط وطريقته تقوم على مرحلتين:
    1.يزعزع ما في نفس صاحبه من اليقين الذي يعتقده والذي لا أساس له.
    2.مرحلة توليد الأفكار: يناقش ويحاور حتى ينتهي إلى حقيقة ثابتة لا تحتمل الشك ولا النقد ولا الجدال.
    وتتبع سقراط تلميذه أفلاطون الذي قلل من دوره كقائد للنقاش بحيث يظهر وكأنه متلقيا ومستمعا. ويذكر (عبدالرحيم،1984) ثلاثة مراحل لأسلوب أفلاطون في المناقشة:
    1.الحوار الشفوي
    2. الحوار المكتوب
    3. الختام بالنقد المدون
    وهو هنا جمع بين الحوار والكتابة والإلقاء. وأسلوب كل من سقراط وأفلاطون يعتمدان على حث العقل وحفزه على التفكير وإشعار العقل بالحيرة والقلق لخلوه من الأفكار التي كان يستريح لها وتوجيه العقل نحو منهج جديد للتفكير عن طريق الأسئلة وكذلك الانتقال من الكلي إلى الجزئي ومن المعقول إلى المحسوس (عبدالرحيم،1984).
    وهذا يعني إرجاع المناقشة إلى سقراط وأفلاطون فالرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يتبع أسلوب المناقشة مع أصحابه في مواقف عديدة منها:
    -عندما بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) معاذ إلى اليمن قال له: بما تحكم يا معاذ، قال معاذ: بكتاب الله، قال : فإن لم تجد في كتاب الله، قال: فبسنة رسول الله ، قال: فإن لم تجد، قال معاذ: فأجتهد برأيي. فقال الرسول (صلى الله عليه وسلم): الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضى رسول الله.
    -قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: إياكم والجلوس على الطرقات، قالوا: ما لنا بد يا رسول الله من مجالسنا، قال: إن كان لابد فأعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حقه يا رسول الله؟ قال: رد السلام وغض البصر ودفع الضرر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    نظرية التعلم التي تبنى عليها المناقشة:
    لا يمكن إخضاع طريقة المناقشة لنظرية محددة من نظريات التعلم ولكن يمكن القول بأن أكثر نظريات التعلم التي تناسب طريقة المناقشة هي نظرية بياجيه للتعلم التي تأخذ في الاعتبار خصائص تفكي ر المتعلمين ومستوى تفكيرهم وبالتالي اختلاف مستوى الأسئلة في كل مرحلة وتنوعا في الدرس الواحد ، وكذلك الخبرات المختلفة للأطفال والتفاعلات الاجتماعية التي تتطلب استخدام اللغة كعوامل مؤثرة في النمو العقلي للمتعلم.
    وكذلك مسألة فقدان التوازن المتكرر لحدوث التعلم الفعال عند بياجيه هي من أهم المبادئ والأسس التي تقوم عليها طريقة المناقشة بحيث تجعل المتعلم يشعر دوما بالحاجة إلى زيادة معارفه لشعوره بالنقص في معارفه.







    أساليب طريقة المناقشة :


    أولا:ً طريقة المناقشة التي يديرها المدرس ويشارك فيها
    :
    في هذا الأسلوب يقوم المدرس بتخطيط المناقشة التي سيديرها و إعلام التلاميذ به مسبقاً . فيعطيهم فكرة واضحة عن الموضوع الذي سيجري بحثه ومناقشته ,كما عليه إعداد أسئلة تتعلق بمفردات الموضوعات التي سيقوم بمناقشتها ويقوم المدرس بتصدر الصف ويبدأ بإلقاء الأسئلة على طلابه بهدف إثارة التفكير في طلبته وحملهم على أن يسألوا هم أيضاً ولكن لا يسألونه بل يوجهون الأسئلة إلى زملائهم التلاميذ وهؤلاء بدورهم يجيبون عنها –بعد الاستئذان من المدرس – مخاطبين السائلين لا المدرس كما أن المدرس لا يختلف في موقفه عن أي عضو آخر في الصف فيجادل ويناقش كما لو كان واحدا ًمنهم .
    إذا هدف هذه الطريقة هو إثارة التلاميذ للمبادرة في السؤال والجواب و إشراكهم في الدرس .فالمدرس الماهر المستخدم لهذه الطريقة هو الذي يدفع بطلبته إلى أن يفكروا ويسألوا ويستفسروا ولا يتدخل إلا في حال استعصى على التلاميذ توضيح أو شرح أو الإجابة عن سؤال ما فيبادر إلى توجيههم ودفعهم للتوصل إلى الإجابة قدر ما يستطيعون ذلك .
    إن مشاركة المدرس في صلب المناقشة يساعد على فسح المجال للتعليق على بعض النقاط التي تثار أثناء المناقشة ,إضافة إلى السيطرة على سير المناقشة و إدارتها بصورة طبيعية والمحافظة على النظام وعدم التشعب أو الانحراف أو الابتعاد عن صلب موضوع المناقشة وفي استطاعته إعادة خط السير الذي يجب أن تسير فيه, وتوضيح بعض النقاط التي أخذ التلاميذ يحاولون فيها الابتعاد عن صلب الموضوع .



    ثانيا:ً طريقة المناقشة التي يديرها المدرس ولا يشرك فيها :

    إذا ما استخدم المدرس الأسلوب الأول في طريقة المناقشة ,ففي إمكانه الانتقال إلى الأسلوب الثاني, بأن يقوم بإدارة دفه المناقشة الصفية دون المشاركة فيها بل تكون المشاركة قاصرة ومعتمدة على تلاميذ الصف أنفسهم فقط وبذلك يفسح المجال لهم للمشاركة الفعالة الكاملة. إذ يقع في هذه الحال على كاهل التلاميذ إعداد وتحضير ما يتطلب للموضوع المحدد للمناقشة من بدايته حتى نهاية الوقت المخصص له.
    و دور المدرس هنا فقط إدارة المناقشة وتنظيمها وتوجيهها التوجيه العلمي الصحيح من النواحي المضمون والشكل.



    ثالثاً: طريقة المناقشة التي يديرها التلاميذ(النيابية ):
    وفي هذه الطريقة يترأس المناقشة أحد التلاميذ تطوعاً من تلقاء نفسه , أو ينتخبه تلاميذ الصف ,وهكذا يحل محل المدرس في إدارة سير المناقشة .تلاميذ الصف هم الذين يبحثون عن مادة الدرس ويقومون بإعدادها بعد أن يكونوا قد زودوا من قبل مدرسهم للمصادر ذات العلاقة بموضوع المناقشة – فيطرحوا ويناقشوا ما قد توصلوا إليه وما أعدوه من مادة علمية .ويقوم رئيس المناقشة التلميذ بتشغيل بقية تلاميذ الصف جذبهم للإسهام .وإبداء الرأي والتعليق أو الإضافة وبذلك يكونوا جميعا قد شاركوا أو تعاونوا على تقديم المادة العلمية .
    يكون دور المدرس في هذا الأسلوب فقط الجلوس في ناحية من قاعة الصف يراقب ويلاحظ فعاليات التلاميذ حيث يكون مستعداً للمشاركة في أن يطرح في المناقشة من المعلومات كعضو من أعضاء الصف , أو التدخل فيها بعد الاستئذان من رئيس المناقشة . والسبب أنه قد يصعب على التلاميذ التوصل إلى نتيجة معينة أو قد يشذون عن صلب الموضوع بدرجة يضيع فيها الوقت أو قد تفوتهم نقطة مهمة يرى المدرس ضرورة معرفتها أو فائدتها أو أهميتها في التوصل إلى نتيجة ما .



    رابعاً:طريقة تقسيم إلى عدة مجموعات :
    ويستخدم هذا الأسلوب عندما يكون عدد التلاميذ كبيرا ًمما يصعب تطبيق أو إجراء أحد الأساليب الثلاثة السابقة . حيث يقوم المدرس بقسم الصف إلى عدة مجموعات حسب ما يرى المدرس .ويعهد إلى كل مجموعة منها بمناقشة موضوع أو جزء من موضوع مفردات المنهج المقرر للمادة الدراسية ,وتختار كل مجموعة مكاناً من قاعة الصف ,وتباشر في اختيار –أو انتخاب رئيس لإدارة مناقشة مجموعتها ,ويفضل أن يتناوب كل تلميذ من تلاميذ المجموعة في أخذ دوره في رئاسة المناقشة لمدة معينة حسب ما يسمح الوقت .
    واجب المدرس هنا هو حضور جانب من مناقشات كل مجموعة من هذه المجموعات والتنقل من واحدة إلى أخرى وتسجيل ملاحظاته وانطباعاته عن كل ما يدور من نقاش وما يطرح من آراء وتعليقات ,إضافة إلى ملاحظة تطبيق أسلوب وأصول المناقشة العلمية.
    وبعد انتهاء المدة المخصصة لمناقشة كل مجموعة موضوعها المكلفة به ,يجتمع تلاميذ الصف ثانية كالمعتاد,وتبدأ كل مجموعة من المجموعات بتصدر الصف وتقديم ملخص أمام طلبة المجموعة الأخرى ,عما توصلوا إليه خلال مناقشاتهم من معلومات ومادة علمية ,ويبدأ التلاميذ الآخرون بأخذ دورهم بمناقشتهم حول ما يرد من معلومات وحقائق علمية .ثم تبدأ المجموعة الثانية والثالثة....
    وبانتهاء تقديم آخر مجموعة من مجموعات تلاميذ الصف لمعلوماتها تكون الموضوعات قد وفيت حقها .
    وهنا يبدأ دور المدرس المستخدم لطريقة المناقشة على هذا الأسلوب ,أن يبين رأيه في نشاطات وفعاليات المجموعات كافة باستعراض ما لديه من ملاحظات وانطباعات تتعلق بالنواحي العلمية .وعليه أن يوضح رأيه في كيفية أخذ تلاميذ المجموعة الواحدة دورهم في عرض معلوماتهم العلمية أمام تلاميذ الصف الآخرين من حيث تقسيم العمل فيما بينهم وإعداد أو طبع المعلومات وتوزيعها بين زملائهم التلاميذ أو تهيئة واستخدام الوسائل الإيضاحية
    .

    خطوات الإعداد لطريقة المناقشة :
    من أجل أن تفي طريقة المناقشة بأهدافها وأغراضها يجب على المدرس التقيد بالخطوات التالية :
    1- تخطيط مسبق لاختيار نوع أو أسلوب , طريقة المناقشة الذي سيتبع .
    2- تحضير قاعة تفي بمتطلبات إجراء الطريقة .
    3- تنظيم هيأة جلوس التلاميذ المتناقشين بصورة مريحة بحيث يستطيع أحدهم مشاهدة الآخر وسماعه وخير ترتيب لذلك هو جلوسهم على شكل نصف دائرة أو دائرة إذا كان حجم الصف مناسباً وعدد التلاميذ ليس كثيراً.
    4- سبورة مع طباشير وممحاة توضع قرب كل مجموعة من مجموعات التلاميذ المتناقشين لكتابة ما تحتاج إليه المجموعة من النقاط أو ملخصات أو حل المسائل أو لغرض عرض الوسائل الإيضاحية عليها .
    5- تشجيع التلاميذ على الإسهام وعدم التقليل أو الحط أو السخرية من أسئلتهم أو إجاباتهم الناقصة أو المغلوطة .
    6- الاهتمام بجميع التلاميذ في الصف والعمل بمختلف الوسائل التربوية لاشراكهم, وعدم التركيز أو الاعتماد على قليل منهم وإهمال البقية .


    مزايا طريقة المناقشة :
    يمكننا القول أن لأسلوب المناقشة مزايا متعددة يمكن تحديد أهمها فيما يلي :
    1- يزيد من إيجابية التلميذ في العملية التعليمية ومشاركته الفعالة في الحصول على المعرفة.
    2- ينمي لدى التلميذ مهارات اجتماعية من خلال تعوده الحديث إلى زملائه وإلى المعلم.
    3- ينمي لدى التلميذ مفهوم الذات من خلال إحساسه بقدرته على المشاركة والفهم والتفاعل الاجتماعي .
    4- ينمي لدى التلميذ روح التعاون والانسجام والتفاهم ,وهذا يولد لديهم الحس الجمعي والعمل والإخلاص للجماعة .
    5- هي طريقة تدفع التلاميذ إلى التفكير والبحث والمطالعة والتنقيب واستنتاج الحقائق وتمحيص الأدلة والاطلاع على مختلف وجهات النظر للموضوع المراد بحثه أو مناقشته .
    6- هذه الطريقة تراعي الفروق بين التلاميذ ,وذلك بتكييف العمل حسب هذه الفروق لكل واحد منهم ما يناسبه من الواجب .
    7- تبعد الملل والضجر عن التلاميذ نظرا للفعاليات التي يؤدونها والمسؤوليات والواجبات المعهود إليهم .
    8- تساعد التلاميذ على عدم نسيان المعلومات العلمية التي أعدوها بأنفسهم وتعبوا في تحضيرها وتقديمها للمناقشة .
    9- تجعل من التدريس والتقويم يسيران جنبا إلى جـنـب .
    10-تنـمي الجرأة الأدبية والشجاعة على إبداء الرأي وذكر المعلومات الدقيقة واحترام آراء التلاميذ ومشاعرهم وإن خالفوه في وجهات النظر .
    11-تؤدي إلى الاقتصاد في التجهيزات الخاصة بتدريس العـــــلوم ,إذ يمكن إجراء المناقشة في الصف التقليدي .


    عيوب طريقة المناقشة :
    لطريقة المناقشة عيوب أبينها بالنقاط التالية :
    1- تتضمن في أغلب الأحوال درجة عالية من التجريد , إذ أن الحوار يعتمد في غالبيته على اللغة اللفظية دون استخدام المواد المحسوسة.
    2- تحتاج إلى مدرسين ذوي مهارات عالية في إدارة الصف بسبب حدوث بعض المشكلات الانضباطية بين التلاميذ نتيجة عدم ممارستهم لهذه الطريقة .
    3- التشعب والخروج عن الموضوع الأصلي في المناقشة .
    4- استغلال وسيطرة عدد معين من التلاميذ على سير المناقشة .
    5- تحتاج إلى وقت وحصص كثيرة لكي يصل التلاميذ المتناقشون إلى اتفاق تام على الشكل النهائي للموضوع .
    6- يحتاج إلى مدرسين ذوي مهارات عالية في صياغة الأسئلة وطرحها بحيث يمكن للمعلم أن يعيد صياغة السؤال الواحد بأكثر من صورة لمراعاة الفروق الفردية وتشجيع كافة التلاميذ على المناقشة في الحوار .
    7- يهمل إلى حد كبير التعلم المهاري الخاص بمهارات استخدام الأدوات والأجهزة المخبرية .


    مقترحات لتحسين فاعلية طريقة المناقشة:
    يمكن الاستفادة من المقترحات التالية عند استخدام طريقة المناقشة في تدريس العلوم :
    (1) إعداد الأسئلة التي سوف تستخدم في المناقشة قبل الدرس إعداداً جيداً بحيث يركز هذا الإعداد على الجوانب الآتية:
    -صياغة الأسئلة صياغة جيدة واضحة .
    -التسلسل المنطقي للأسئلة بحيث يؤدي الواحد منها إلى الآخر وتؤدي إلى المادة العلمية المطلوبة .
    -شمول الأسئلة لمادة الدرس .
    -الاهتمام بالأسئلة المثيرة للتفكير وليس الأسئلة التي لها إجابات محددة.
    (2) إلقاء الأسئلة في الصف ,إذ يجب أن يهتم المدرس بالأمور الآتية :
    -الانتظار لفترة (حوالي 5 ثواني)قبل السماح لأي تلميذ بالإجـابة .
    -الاهتمام بوضوح الصوت لجميع التلاميذ .

    (3)محاولة إشراك كافة تلاميذ الصف في المناقشة ,والاستماع إلى إجاباتهم باهتمام .
    (4) العمل على استخدام بعض الوسائل التعليمية والأدوات المخبرية قدر الإمكان أثناء المناقشة .
    (5) التركيز على ضبط الصف بحيث يسهل سماع الأسئلة التي يوجهها المدرس وإجابات التلاميذ أو أسئلتهم دون اضطرار المدرس لإيقاف نشاطات التعلم كل فترة لضبط الصف .
    (6) تلخيص إجابات التلاميذ من حين لآخر على شكل عبارات واضحة تمثل المادة العلمية للدرس.


    خصائص قائد المناقشة:
    يذكر (هوفر،1988) خصائص قائد المناقشة وذلك على النحو التالي:
    -العقل المتفتح: ذو ذهن منفتح على الأفكار الجديدة ومستعد لتقبلها. فتراه يقلب الأفكار الجديدة ويتأملها إلى جانب أفكاره الخاصة ويحاول أن يكتشف ما بينها من نقاط شبه أو اختلاف.
    المرونة: يجب أن يتحلى المناقش بمرونة كافية لكي يفهم الآراء الأخرى من وجهة نظر أصحابها ويجب أن يكون قادرا على القول بصدق: "أفهم لماذا تقفون هذا الموقف لكني لا أستطيع القبول بآرائكم.
    -الموضوعية: لا يشجع اللجوء إلى العواطف والانفعالات التي تستخدم الحركات الجسمية واللغة المقنعة. وحتى عندما يقود المدرس المناقشة إذا أراد الإسهام ببعض الأفكار والآراء تناقش أفكاره من قبل جماعة الطلاب.
    إثارة العقل بطرح أسئلة تتطلب عمليات عقلية عليا: يحاول فقي العادة أن يحصر إسهامه في أسئلة بارعة يطرها ليشجع الطلاب على التقليل العميق وتقويم الأفكار.
    -الحزم والجدية: يجب أن يكون حازما في قراراته ولا يع مجالا للتردد وكذلك الدفاع عن آراءه وأفكاره ويجب أن يكون جديا خلال المناقشة ولا يبرك مجالا للاستهتار والتقليل من أهمية الأفكار المطروحة للمناقشة مهما كانت هذه الأفكار.
    أهمية الأسئلة داخل غرفة الصف:
    للأسئلة داخل الصف أهمية كبيرة ويذكر (زيزفون وآخرون،1998) منها:
    . أفضل وسيلة اتصال بين المعلم وطلابه وبين الطلاب مع بعضهم البعض.
    .إثارة اهتمام الطلبة وحفزهم على المشاركة.
    • تعيين المعرفة السابقة لدى الطلبة قبل بدء الدرس.
    .تعين أفكار الطلبة وكذلك تنظمها.
    توجيه تفكير الطلبة نحو مستويات أعلى من التفكير.
    إعادة انضباط الطلبة المشاغبون وذلك بالطلب منهم تبرير سلوكهم.
    • للفت انتباه التلاميذ للإصغاء والتركيز وخاصة الطلاب الذين يعانون من ضعف في الانتباه.
    .تشخيص مواطن الضعف والقوة لدى الطلاب.
    • مساعدة الطلبة على تطوير المفاهيم وكشف العلاقات.
    مراجعة الدروس أو تلخيصها.
    تحري استيعاب الطلاب بشكل غير رسمي.
    لتقديم التمارين والتطبيقات.
    لتفسير المعاني واستفسار الطلاب.
    • للتركيز على نقاط معينة في الدرس وإبراز أهميتها.
    • لاكتشاف اهتمامات الطلبة.
    • لتشخيص مصاعب التعلم.
    . لتقويم تحصيل الطلاب.
    إفساح المجال للتعبير عن الرأي وخاصة من قبل الطلاب.

    *اهداف استخدام استراتيجيه المناقشه
    1- تدعم وتعمق استيعاب الطلاب للماده العلميه.
    2- تزود المتعلمين بتغذيه راجعه فوريه عن ادائهم.
    3- تتيح للطلاب ممارسه مهارات التفكير والاستماع والاتصال الشفهي.
    4- تنمي روح التعاون والتنافس بين الطلاب وبالتالي تمنع الرتابه والملل.
    5- تساعد المعلم في مراعاة الفروق الفرديه بين المتعلمين .
    6- تكسب الطالب العديد من المهارات مثل:
    (بناءالافكار- الشرح والتلخيص-آداب الحوار-احترام رأي الآخرين)
    7- تفتح قنوات للاتصال داخل قاعه الدرس.
    8- تساعد الطلاب في تطبيق الماده من خلال مبدأ الشوري.
    9-تعريف الطلاب باستراتيجيه المناقشه في التدريس.

    .:. الهدف من ذلك هو تغير سلوكي نريد احداثه في شخصيه الطالب بعد مروره بخبره تربويه معينه او موقف تعلميه محدد.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 1:39 pm